اسم المشروع: تطوير المنطقة المركزية بحي السفارات
صاحب العمل: الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض
التاريخ: 1408 ه
الموقع: الرياض


التصميم العمراني

تتكون المنطقة المركزية لحى السفارات من شريط عرضه مائة وخمسون مترا ويمتد طولا لأكثر من ألف ومائتي مترا. تحيط بهذا الشريط السفارات ومراكز الأحياء السكنية ويحده على الجانبين طريقان رئيسيان كما تربط بينه وبين المناطق المجاورة شوارع تجميع وممرات للمشاة صممت المنطقة لتكون زاخرة بالأنشطة التجارية والاجتماعية، جذابه لأهل الحي الدبلوماسي وكذلك للزائرين. ويتميز تصميم المنطقة بالطابع الاقليمي التقليدي وفى نفس الوقت بمستوى من الخدمات الحديثة يفوق المستوى المتعارف عليه أعدت تنظيمات التطوير لتسهل على المعماري إيجاد بيئة محلية ملائمة وظيفيا ومناخيا وفنيا مع التركيز على ضوابط تحقيق حرمة الجوار والاستخدام الأمثل والأقصى للأراضي دون اللجوء الى أساليب سطحية مفتعلة أو اضطراره إلى دراسات مستفيضة عن البيئة المحلية.


المفهوم العام

ترتكز فكرة التصميم على إعادة استخدام العناصر التقليدية للمدينة العربية الاسلامية حسب ترتيبها المنطقي بدءا من المسجد وانتهاء بالبوابات وصمم المخطط العام للمنطقة المركزية بحيث تكون هناك حافة خارجية صلبة، بما يشابه السور، من المباني على طول الطريقين الرئيسيين اللذين يحدا المنطقة، تحجب هذه الحافة ما وراءها من الخدمات المختلفة والأفنية الداخلية فتذكى روح الفضول لدى المار بها. وتحدد هذه الحافة أو الجدار الفاصل الحد بين الحيز العمراني العام وبين الأماكن شبه الخاصة والخاصة. وفى هذا الجدار الفاصل صممت بوابات عديدة تسمح للناس بالدخول الى المنطقة المركزية وتربط بين العناصر المختلفة ممرات مشاة متعرجة تبدأ من البوابات وتنتهي بالمركز ويمثل ممر المشاة الرئيسي المركزي اعادة صياغة للسوق التقليدي الذي تصطف على جانبيه المحلات التجارية وتتخللها مداخل تؤدى الى المباني الادارية أو المكتبية أو الأسواق المتخصصة أو المساكن، ويمكن للمشاة السير إما تحت الأروقة أو خلال الساحات المفتوحة المغطاة جزئيا في بعض الأماكن. تنساب حركة المشاة بدون انقطاع فلا تعترضها المباني الادارية أو الخاصة ولا مرور السيارات.

وزعت المساحات المفتوحة بتسلسل متناغم، أرحبها الميدان الرئيسي (ساحة الكندي) ويقع عليه المسجد الجامع، تليه الميادين الصغيرة جوار المساجد المحلية ثم أصغر الساحات العامة وهي الانفراجات البسيطة في ممرات المشاة. وتحتوي المباني أيضا على مجموعة من المساحات المفتوحة تتمثل في الأبهاء والافنية الداخلية والأسطح المكشوفة، واستخدام المساحات الداخلية المكشوفة: يعكس الطابع المحلى التقليدي ويؤكد تلاؤم التصميم مع المناخ.


الجوائز

حصل المشروع على الكثير من الجوائز أبرزها جائزة آغا خان العالمية للعمارة.


إحياء الهوية

مما اعطى مدينة الرياض فرصة لتأكيد هويتها المعمارية المكانية، وذلك بعد تولي الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حيث امر بإعادة تطوير المنطقة فالعلاقة بينه وبين منطقة قصر الحكم علاقة متجذرة حكمتها عوامل المكان والزمان والتاريخ والجذور حيث بدأت هذه العلاقة قبل أكثر من 50 عامًا عندما تولى، -حفظه الله- خلالها إمارة منطقة الرياض، وبدأت معه رحلة البناء والتنمية